في تطور لافت يعكس التحول المتزايد في مواقف المجتمع الدولي، أعلن المملكة المتحدة دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها جلالة الملك محمد السادس كحل وحيد للنزاع حول الأقاليم الجنوبية. هذا الموقف البريطاني ينضم إلى مواقف مشابهة من دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، وإسبانيا.
يؤكد هذا الدعم على حنكة ورؤية الملك محمد السادس، الذي اعتبر أن من لا يقف مع المغرب فهو ضده. واليوم، راهنت بريطانيا على المغرب، مما يعكس وضوح رؤيتها واعترافها بسيادة المملكة على صحرائها.
ومن المنتظر أن تستفيد المملكة المتحدة، إلى جانب باقي الدول الداعمة، من الفرص الاقتصادية الواعدة التي تتيحها الاستثمارات في مختلف ربوع المملكة، وخاصة في الأقاليم الجنوبية التي تعرف تحولاً تنموياً كبيراً.
هذا الموقف يمثل ضربة جديدة لجبهة البوليساريو المسلحة، التي تعاني من عزلة متزايدة على المستوى الدولي. ومن هنا، نأمل أن تتخلى هذه الجبهة عن السلاح وتسلك طريق الحوار مع المغرب، حتى تعود العائلات المفرقة إلى ديارها ويتم تحقيق المصالحة والتنمية في كنف السلام.
يُطلب من منظمة الأمم المتحدة أن تأخذ علماً بهذه التحولات وأن تبدأ في دعم مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد الواقعي والممكن من أجل سلام دائم يخدم مصلحة الجميع.
